نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 146
[الوفيات]
وفيها مات أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن معالي ابن منصور بن علي الضرير النحوي، عرف بابن الخبّاز [1] الموصلي، علاّمة أهل زمانه في النحو واللغة والعروض والحساب، وله المصنفات المفيدة العديدة، وله الأشعار الرائقة الفائقة فمنها قوله: [الكامل]:
سقت الغصون الراح من حركاتها ... وتعلّم الملكان من لحظاتها
ونضت عن الوجه النقاب فأشرقت ... شمس الضحى والبدر من قسماتها
سمراء يحمي بالملاحة طرفها ... كسنانها وقوامها كقناتها
سمراء لو أنصفتها في وصفها ... لحكمت أن الحسن بعض صفاتها
وعدت فهام المستهام لخلفها ... وحياته انجازه وحياتها
وكفاه ضرّا أنّه في بعدها ... لم يخل من رقبائها ووشاتها
فأسرّ شكوى حاله متخوفا ... منهم وأخفت نفسه خطراتها
يا من غرست لها المودة في الحشى ... وسقيتها من أدمعي لبناتها
ثمر المودة أينعت من سقيها ... فإلى متى لا أجتني ثمراتها
(55 أ) لا تحسبي طول النوى ينسي الهوى ... حتى تردّ النفس عن صبواتها
حكم السّقام وقد هجرت فجار في ... أحكامه ورضاك في إثباتها
وله غير ذلك من الأشعار الفائقة، وكانت وفاته في الموصل عاشر رجب من هذه السنة.
وفيها مات الشيخ الإمام، العالم كمال الدين أبو الفتح موسى [2] بن أبي الفضل يونس بن محمد بن منعة بن مالك، فقيه الموصل ومفتيها. له المصنفات العديدة المفيدة منها:
«شرح التنبيه» للشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وله مصنف في الفرائض وغيره، وله أشعار [1] راجع ترجمته في الوافي 6/ 359، العبر 5/ 159، البداية والنهاية 13/ 157، الشذرات 5/ 202، العسجد المسبوك ص 504. [2] راجع ترجمته في: وفيات الأعيان 5/ 311، طبقات الشافعية الكبرى 5/ 158، الحوادث الجامعة ص 149، البداية ولنهاية 13/ 158، العبر 5/ 162، دول الإسلام للذهبي 2/ 145.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 146